19 - 06 - 2024

مؤشرات | لاتعطوا فرصة للصهيوني "نتنياهو"

مؤشرات | لاتعطوا فرصة للصهيوني

هذا الصهيوني القاتل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية في فلسطين المحتلة، دائما ما يؤكد أنه رجل دماء، ويوما بعد يوم تغوص أقدامه في بحار دماء أهلنا في فلسطين، ومن هنا نثمن كل من يرفض التعامل معه، أو مجرد الحديث معه.

وفي الساعات الأخيرة وفي وقت تتزايد الآمال في التوصل لإتفاق سياسي لوقف حرب الإبادة الصهيونية على أهلنا في غزة، وسط  حالة من التفاؤل والإيجابية، للدور المصري الذي يجري على قدم وساق، لتنفيذ هدنة طويلة قد تنتهي إلى وقف للحرب الصهيونية.

في هذه الأجواء، يخرج الصهيوني " بنيامين نتنياهو"، ليحمي نفسه من المحاكمة، ويغازل الشارع الإسرائيلي، حيث قال خلال لقاء بممثلي عائلات المحتجزين والقتلى من منتدى "الشجاعة" ومنتدى "الأمل" في مكتبه، (ليس هناك تغيير في أهداف الحرب، سيكون هناك عمل في رفح ونحن لن نستسلم لحماس، لقد بدأنا عملية إجلاء السكان في رفح، سيحدث ذلك قريبًا، وأن العملية العسكرية في رفح ستجري في القريب).

ويصر نتنياهو على ضرب أي مسار لحماية الشعب الفلسطيني، بالقول "أن وقف الحرب غير واردة، رغم جهود للتوصل إلى اتفاق، وفكرة إيقاف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها هي فكرة خارجة عن المألوف، وسندخل رفح ونقضي على كتائب حماس هناك، باتفاق أو بدونه، من أجل تحقيق النصر المطلق".

وصدق ما قاله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إن الحرب في غزة حولت "إسرائيل إلى دولة منبوذة"،  مع ضرورة أن يكون هناك موقف جماعي دولي واضح لمنع أي هجوم على رفح، لأن ذلك يعني وقوع مجزرة جديدة).

ونتنياهو يتجاهل كل هذا عشقا في الدمار والإبادة للفلسطينيين، ويسير عكس التيار العام، في موقف مغاير كليًا لحالة التفاؤل التي عبر عنها  وزير الخارجية ، سامح شكري، بتأكيده أن مصر متفائلة إزاء اقتراح للهدنة وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، ويتوقف على مواقف إسرائيل وحركة حماس.

المعلومات التي تسربت عن اتفاق الهدنة المرتقب، وعلى لسان مسؤولين وخبراء، تفتح آفاقًا لإمكانية وقف الحرب في ضوء إلتزامات معينة، إلا أن النية غائبة مع الأطماع الصهيونية التي لا تنتهي.

فالمشروع الذي قدمته مصر يمثل خطوة، متضمنًا السماح للنازحين بالعودة إلى مساكنهم في شمال غزة دون شروط على أن تتولي مصر تفتيش العائدين مع هدنة مؤقتة لمدة عام بشكل مؤقت ثم يبدأ الحوار حول خطة سياسية شاملة تقدمها الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والسلطة الفلسطينية.

وهناك توافق نسبي بين المراقبين على إيجابية التفاصيل في مشروع وقف إطلاق النار، مع تنازلات من كلا الطرفين، لتوفير قدر أكبر لحماية ضحايا الحرب من النازحين، والجرجى والمشردين، للدخول في إعادة تعمير ما دمرته الحرب الصهيونية والمتوقع أن تستغرق خمس سنوات.

الأهم هو وقف الأطماع الصهيونية وإستخدام آلة الحرب التي تعشقها، عشقا في الدم والموت، .. بل يجب أن تكون هناك وقفة جدية من العرب والعالم ، حتى لا يستغل الكيان المحتل فترات الهدنة للعودة للحرب والعدوان، ووضع حد لمجابهة مصاصي الدعم من بني صهيون، وفي القمة منهم "نتينياهو".

 وفي ذات تحديد دقيق لكل لفظ في إتفاق الهدنة، بحيث لا يكون هناك مجال لهروب أو إستغلال من حكومة الكيان الصهيوني عبر صياغة عبارات فضفاضة، أو منقوصة بشكل متعمد لفظيًا وعمليًا، ومن المهم قطع الطريق أمام أطماع رأس الأفعى (الإرهابي نتنياهو).
----------------------
بقلم: محمود الحضري

مقالات اخرى للكاتب

مؤشرات | (رغيف العيش) .. أمن اجتماعي وغذائي





اعلان